×

حكم الصلاة على سجادة اسفنج وعلى البطانية والقطن والصوف

حكم الصلاة على سجادة اسفنج وعلى البطانية والقطن والصوف

حكم الصلاة على سجادة اسفنج، من المعلومات الشرعية والدينية التي يجهلها الكثير من الناس في العالم الإسلامي، حيث أن هناك العديد من القواعد والضوابط الشرعية التي يجب على المسلم معرفتها حتى لا يقع في خطأ لا يرضي الله تعالى. وسنقدم للزوار الكرام معلومات عن أحكام السجود في الصلاة، وسنتعرف على حكم الصلاة على سجادة تحتوي على الإسفنج، وحكم السجود على القطن والصوف والبطانيات وغيرها من المعلومات والتفاصيل.

أحكام السجود في الصلاة

والسجود يعتبر ركناً من أركان الصلاة وواجباً من فروضها. وقد ثبت ذلك في كتاب الله عز وجل، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”. “هون”، السجود هو الركن السابع من أركان الصلاة، حيث يكون السجود بوضع جبهة المصلي على الأرض، ويكون السجود على سبعة أجزاء من جسم الإنسان، وهي: الجبهة، والأنف، واليدين، والركبتين، والذقن. مقدمتي القدمين، ويجب على المصلي أن يأخذ كل عضو من هذه الأعضاء في موضع السجود أمام المصلي. وعلى قدر الإمكان يكون السجود في الصلاة مرتين في كل ركعة.

واختلف الفقهاء في أحكام كثيرة في كيفية السجود. وأشار البعض إلى أن المصلي ينزل على يديه أولا ثم تتبعه ركبتيه. وأشار البعض إلى أن المصلي ينزل على ركبتيه ثم يخفض يديه بعد ركبتيه، ويجب أن تكون جبهة المصلي على الأرض ويتمكن من الوصول إليها. كما روى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، عن شيء يتعلق بالصلاة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقشر أصابع يديك ورجليك». يعني: أسبغ الوضوء، وكان قوله له: إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن – وقال الهاشمي مرة: حتى تطمئن – وإذا سجدت فاحفظ. جبهتك من الأرض؛ حتى تجد حجم الأرض،كما أخذ الفقهاء من هذا الحديث فوائد كثيرة في السجود في الصلاة.

اقرأ أيضًا: حكم الصداقة بين الرجل والمرأة على الفيس بوك

حكم الصلاة على سجادة اسفنج

وقد ذهب الفقهاء من فقهاء الإسلام إلى أنه لا تجوز الصلاة على الإسفنجة إلا إذا كانت الإسفنجة موضوعة على الأرض ومنتشرة بحيث تستقر جبهة المصلي فيها على الأرض. ووضع الجبهة على الأرض يعني أن الجبهة تستقر وتكون في موضع السجود كأنها على أرض صلبة دون.. أن يغوص الجبين والوجه في الإسفنجة. وروى ابن حجر في شرح تمكين السجود قال: «ويجب أن يسند عليه بالضغط حتى لو كان تحته قطن لضغط». لذلك هناك بعض الضغط فيه. وهذا من باب الاستحباب، وأما الكمية المطلوبة فيكفي أن يضع عليها أصغر جزء من الجبهة مع الاطمئنان». ولذلك تجوز الصلاة على الإسفنجة إذا كانت رقيقة أو مدمجة ولم يغمس فيها الوجه ولا الجبهة، والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: حكم زواج المسيار في الإسلام 

حكم الصلاة على الإسفنج لابن عثيمين

قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: إذا كانت الإسفنجة خفيفة ورقيقة وضغطت تحت جبهة المصلي، ولم يغوص فيها الوجه والجبهة، فلا حرج في الصلاة عليها. بساط من الإسفنج، لكنه لم يقل بتحريم ذلك، بل أشار إلى أن السجود على الإسفنج الناعم لا يكفي للسجود. حيث قال في هذا الصدد: “لا ينبغي أن نصل إلى هذا المستوى من الترف. ثم إذا كانت الإسفنجة ناعمة، ووضعت جبهتك عليها فقط دون الضغط عليها، فهذا لا يكفيك في السجود». وذكر أن أهل العلم أشاروا إلى أن السجود على الظهر أو القطن، والسجود عبارة عن لمس الجبهة، ولا يصح في هذه الحالة.

اقرأ أيضًا: حكم تطويل الأظافر

هل تجوز الصلاة على سجادة طبية؟

يجوز للمسلم أن يصلي على سجادة طبية إذا ضغطت تحت جبهة المصلي. إذا استطاع المصلي أن يضع جبهته على السجادة الطبية للسجود بحيث تكون ثابتة على الأرض فلا حرج في ذلك، ولا ينبغي أن يكون رأسه كالقلادة، أي ولو ضغط. فإنه لن يصل إلى شيء. المصلوب، فالسجود لا يكفي، ولا يقال أنه سجد على الأرض في هذه الحالة.

حكم السجود على البطانية أثناء الصلاة

حكم السجود على البطانيات والمراتب هو نفس حكم السجود على الإسفنج، حيث يجوز للمسلم أن يسجد على سطح ناعم وأملس كالبطانيات والأغطية والمراتب وغيرها، لكن يجب على المصلي أن يكون يستطيع أن يضع جبهته على الأرض عند السجود بحيث يستقر على الأرض ولا يغوص فيها، كما لا يجوز السجود على شيء لين ورقيق يغوص فيه الوجه ولا يستقر على جوهره. وقد أشار الفقهاء إلى أنه يجوز للمسلم أن يسجد على التبن والعشب والقطن إذا وصل إلى الأرض. وهذا الحكم ينطبق أيضًا على الثلج المتلبد، لكن إذا كان وجهه فيه مخفيًا ولم يجد الأرض، فلا يجوز السجود إنه جائز.

حكم الصلاة على القطن والصوف والسجاد

الصلاة على القطن أو الصوف أو السجاد العادي جائزة في الإسلام إذا كان الصوف والقطن والسجاد خفيفا وغير سميك وفضفاض، ويمكن للمصلي أن يضع وجهه وجبهته على الأرض، أي إذا كانت أطرافه ترتاح. على الشيء الذي يسجد عليه كأنه يصل إلى الأرض أو إلى شيء صلب. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير من سعف النخل، وكان الصحابة رضي الله عنهم من بعده يصلون على القطن بخلاف الأنواع الأخرى، وهناك ولا حرج في ذلك، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال حكم الصلاة على الإسفنج والبطانيات والقطن والصوف تعرفنا على أهم الأحكام المتعلقة بالسجود في الفقه الإسلامي، وتعلمنا هل تجوز الصلاة على إسفنجة أم لا، وحكم الصلاة على بطانية أو قطن أو صوف، وغيرها من الأحكام والمعلومات المتعلقة الموضوع.