×

ما هو الشاهد والمشهود ، تفسير سورة البروج

ما هو الشاهد والمشهود ، تفسير سورة البروج

ما هو الشاهد والمشهود، مع اقتراب يوم عرفة يتساءل المسلمون عن فضائله كافة، وجميع فضائله، وكل ما قيل عنه، حيث أقسم الله تعالى في سورة البروج بالشاهد والمشهود، والله تعالى لا يقسم إلا بقلم عظيم، وقد كان لأهل العلم تفاسير كثيرة لهذه الآية ومعناها، وسيتم تسليط الضوء على معنى الشاهد والمشهود في تفسير الآية 3 من سورة البروج.

ما هو الشاهد وما هو المشهود؟

ورد في قوله تعالى في سورة البروج من الآية الثالثة: {وشاهداً ومشهوداً}. وقد اختلف العلماء في ما يشار إليه في الشاهد وما هو مشهود، فقيل عن ابن عباس رضي الله عنه: الشاهد هو الله عز وجل، وما هو مشهود هو يوم القيامةوقيل ذلك والشاهد هو آدم عليه السلام وذريته، والمشهود هو يوم القيامةوقيل ذلك وما شهد هو يوم عرفة والجمعة، وما شهد هو يوم القيامةوقيل غير ذلك، ولكن الراجح أن الشاهد يوم عرفة والشاهد يوم النحر، أو الشاهد يوم القيامة والشاهد يوم عرفة. عن يونس بن عبيد قال: «عن أبي هريرة قال: في هذه الآية {وَاشْهَدُوا وَشَهَدُوا} [البروج: 3]قال: المشهود يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعد يوم القيامة. [تخريج زاد المعاد: 399/ 1] والله ورسوله أعلم.

أنظر أيضا: الاثار المترتبة على ترك الصلاة

تفسير سورة البروج الآية 3 لابن كثير

وقد جاء في تفسير ابن كثير للشاهِد والمشهودْ أن المفسرين اختلفوا في معناه ومقصده. وعن أبي هريرة أن الشاهد يوم الجمعة، والتشهد يوم عرفة، وعن وكيع بن شعبة أن الشاهد هو النبي صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم، ومن شهد يوم القيامة، وروي عن ابن عمر. وقال ابن الزبير: إن الشاهِد والمشهودْ هما يوم النحر والجمعة، وعن مجاهد وعكرمة أن الشاهد ابن آدم، والمشهود يوم القيامة، وعن ابن الزبير. جرير أن المشهود هو يوم عرفة والمشهد هو يوم القيامة، ففي معناهما خلاف واسع، والله ورسوله أعلم.

تفسير القرطبي سورة البروج الآية 3 وشهد وشهد

وقد ذكر القرطبي في تفسيره أن العلماء اختلفوا في تفسير هذه الآية. وقال بعضهم: المشهود يوم الجمعة، والمشهد يوم عرفة. وقد ذكر القرطبي روايات كثيرة منها حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله. وعن ابن رافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والشاهد: الجمعة، وما سيشهد: يوم عرفة». وقد ذكر القرطبي أقوال أهل العلم الذين يقولون بالشاهد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يشهد يوم القيامة ومن قال هما عيد الأضحى والجمعة والإنسان ويوم القيامة، والله أعلم.

أنظر أيضا: كيف احافظ على صلاتي

تفسير قوله تعالى: {وشهدوا ومشهودا} ابن باز

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن الشاهد والمشهود في سورة البروج فأجاب الشيخ بقوله:

“وقد كثر كلام العلماء في هذا، وأحسن ما قيل فيه: الشاهد يوم الجمعة، والمشهد يوم عرفة. الجمعة شاهد، وما يشهد يوم الجمعة يشهده الحجاج، وقد قيل غير ذلك، ولكن هذا أحسن ما قيل، والسماء مع الأبراج واليوم الموعود. [البروج:1-2] ويوم القيامة أكون شهيدا [البروج:3] يوم الجمعة، وقد شهد [البروج:3] يوم عرفة، هذا أحسن ما قيل فيه، نعم».

أنظر أيضا: اذكار بعد الصلاة 

ما هو اليوم الموعود؟

اليوم الموعود هو يوم القيامة، كما روى الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اليوم الموعود يوم القيامة». “القيامة، اليوم المشهود هو يوم عرفة، واليوم المشهود هو الجمعة، ولم تطلع الشمس ولم تغرب، ليوم أفضل”. إن هناك ساعة لا يدعو فيها عبد مسلم الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يتعوذ من الشر إلا عافاه الله منه. [صحيح الجامع:8201] والله ورسوله أعلم.

وهنا نصل إلى خاتمة المقال ما هو الشاهد وما هو المشهود؟هل هو يوم عرفة أم لا؟ وراجعت أقوال أهل العلم في تفسير الآية 3 من سورة البروج مثل تفسير القرطبي وابن كثير وابن باز، وعرف ما هو اليوم الموعود.