×

الاثار المترتبة على ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة

الاثار المترتبة على ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة

الاثار المترتبة على ترك الصلاة وهو ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال، فالصلاة عمود الدين وهي العبادة التي فرضها الله تعالى على المسلمين خمس مرات في اليوم لتخدم مصلحة جميع أعمالهم وتضبط سلوكهم وتفكيرهم، وسنتحدث عن الآثار التي تظهر في حياة تارك الصلاة وآخرته.

عواقب ترك الصلاة

الصلاة من أعظم الفرائض التي أمر المسلم بها، وتركها من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل، وترك الصلاة ذنب عظيم له آثار كثيرة، يجد الإنسان فيها حياته في الدنيا وفي الآخرة، وهذه الآثار هي:

  • ولا يجوز لمن ترك الصلاة أو جاحدها أن يتزوج مسلمة، وكذلك الأنثى.
  • ومن ترك الصلاة وجحدها سقطت ولايةه.
  • تسقط الحضانة بمن ترك الصلاة أو جحدها.
  • ولا يجوز أكل ذبائح تارك الصلاة.
  • ولا يجوز لمن ترك الصلاة أن يدخل مكة أو المسجد الحرام.
  • وترك الصلاة يجعل تاركها كافراً ومرتداً عن الإسلام.
  • ومن مات تاركاً للصلاة فلا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
  • الميت الذي يهمل الصلاة لا يصلى عليه الرحمة.
  • ومن ترك الصلاة لا يرث.
  • ومن ترك الصلاة فقد كفر، وصار له العذاب والخلود في جهنم.

انظر أيضا: ماذا يقصد بمكروهات الصلاة؟

عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة

هناك عقوبات كثيرة تنال على تارك الصلاة وجحدها، أهمها العقوبة الكبرى في الآخرة، وهو الخلود في نار جهنم. ومن ترك الصلاة عذب في جهنم يوم القيامة خالدا فيها أبدا، وحبط عمله كله. وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته أن المسلم إذا صلحت صلاته صلح كل عمله، وإذا بطلت فلا قيمة لعمله كله. أما العقوبات الدنيوية فهي كثيرة جداً، وأعظمها أن تارك الصلاة ينسى نفسه ويهملها. فإذا أهملها فسدت، وإذا فسدت النفس فسد العمل. قال ابن القيم: “ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم المستمرة، فتزيل ما يتحقق، وتمنع ما يستمر، فإن نعم الله لا تحفظ ما هو موجود بمثل طاعته، ولا تأتي بما هو موجود. فيفقد مثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته... ومن عقوباتها فقدان الهيبة والمكانة وسوء المعيشة.

عواقب ترك الصلاة، ابن عثيمين

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: إن تارك الصلاة وكافر بها يعتبر من الكفار والمرتدين عن دين الإسلام، وعقوبته واضحة في الآخرة، إذ سيكون خالدين في نار جهنم يوم القيامة. وأما عذابه في الدنيا فيختفي الإيمان من قلبه، لأن الإيمان يزداد بالعمل، وكلما ترك العمل نقص ظل الإيمان حتى يختفي. وكذلك تذهب البركة عن تارك الصلاة، وتختفي البركة من حياته، وتذهب سمة الصالحين والصالحين من وجهه. وكذلك لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إذا مات، والله أعلم.

الآثار النفسية لترك الصلاة

هناك العديد من الآثار النفسية التي تظهر على الإنسان إذا ترك الصلاة، ومن هذه الآثار نذكر ما يلي:

  • الشعور باليأس والعجز في معظم الأوقات.
  • الشعور بأن الحياة ليس لها طعم ولا لون.
  • المعاناة من الاكتئاب وحب العزلة والوحدة.
  • ضيق الصدر طوال الوقت.
  • فقدان حب الناس .
  • الشعور بالقلق الدائم بشأن المستقبل.
  • – الانغماس في الملذات دون الشعور بها.
  • ضعف السيطرة على النفس.
  • اتباع النفس التي تؤدي إلى الشر.
  • – ضائقة معيشية وضيق مستمر.

آثار ترك الصلاة على الأسرة

ولا تقتصر آثار ترك الصلاة على تارك الصلاة وحده، بل تمتد إلى أهله وجميع أفراد أسرته، فالحالة النفسية السيئة التي تصيب تارك الصلاة يمكن أن تصل آثارها إلى أهله. وإذا كان تارك الصلاة زوجاً وأباً لأولاد، فإن ضيق صدره وقلقه يتحول إلى عصبية وغضب. وقد يؤثر على الزوجة والأولاد، وزوال البركة من حياة تارك الصلاة يؤثر على حياة أهله ومن حوله، فتزول عنهم البركات. ولذلك فإن ترك الصلاة من أخطر الكبائر وأعظمها، والله أعلم.

اقرأ أيضاً: عدد التكبيرات في الصلاة على الميت

حكم ترك الصلاة

يعتبر التهاون في الصلاة من أعظم الذنوب التي قد يرتكبها العبد، كما يعتبر من المصائب السبع التي يخلد صاحبها في نار جهنم. لقد أعد الله تعالى واداً للمتهاونين في صلواتهم والمتهاونين فيها. كما قال بعض العلماء أن المتهاون في الصلاة يعتبر كافرا لأن العهد بين الكافر والمسلم، والفصل بينهما هو الصلاة، فلا يجوز أبدا للمسلم أن يتهاون في صلاته.

هل ترك الصلاة يسبب الكرب؟

ويعتبر ترك الصلاة سبباً لكل ضيق وكل نعمة تزول من الإنسان، لقول الله تعالى في كتابه العزيز: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا وسنرفعه }. عليه أعمى يوم القيامة}. والحياة البائسة تأتي من ترك الصلاة والطاعة والتقرب إلى الله عز وجل. ويجب على المسلم أن يعلم أن الضيق يصيبه كلما ابتعد عن الله عز وجل، وعندما أطاعه وتقرب إليه حصل على اطمئنان القلب والقلب، والله أعلم.

اقرأ أيضاً: المنزلة العظيمة للصلاة في الإسلام

نختتم المقال آثار ترك الصلاة وعقوبة تركها في الدنيا والآخرة وتعرفنا من خلاله على أثر ترك الصلاة على النفس والأسرة، بالإضافة إلى العقوبات التي تترتب على من أهمل وجحد هذه العبادة العظيمة.