الشعر التعليمي في العصر العباسي الثاني: مفهومه، أهدافه، نموذج عليه.. ما الهدف من الشعر التعليمي؟
لشعر التعليمي في العصر العباسي الثاني، نتعرف اليوم على الشعر التربوي في العصر العباسي الثاني، والذي يعتبر نوعاً من أنواع الشعر العربي الذي ظهر ودخل الدولة والمجتمع العباسي في ذلك الوقت، وكان هذا النوع أو النوع من الشعر من أفضل الأنواع وأكثرها فائدة للعامة، كما سنوضح لاحقاً، وفي الجزء التالي من مقالنا سنتعرف أكثر على أهم تفاصيل هذا الموضوع.
جدول المحتويات
الشعر التربوي في العصر العباسي الثاني
كان العصر العباسي من العصور التي انتشر فيها الشعر، كما كان في العصور التي سبقته، إلا أن الفارق هنا أنه كان يتميز بألوان وأغراض مختلفة ومتنوعة، ومنها الغرض التعليمي. ويمكن تعريف الشعر التعليمي بشكل عام، سواء في العصر العباسي أو غيره، بأنه الشعر الذي يهدف إلى تعليم الناس أمور الحياة، من دين إلى دنيا، استناداً إلى أسلوب شعري وطريقة كتابة تهدف إلى مخاطبة العقل والوجدان بدلاً من العاطفة.
نشأ هذا النوع الشعري في العصر العباسي الأول، ثم نما وازدهر حتى وصل إلى العصر العباسي الثاني، إلا أننا نرى أن هناك اختلافاً في الآراء حول أصل هذا النوع الشعري، حيث أرجع البعض أصله إلى اختلاطه بثقافات أخرى مختلفة من الهند واليونان، بينما قال آخرون إن أصله أسلوب موجود منذ العصور القديمة وتم إحياؤه وإعادة اكتشافه.
وفي وقت ظهور هذا الشعر واعتماده كان هو الخيار الأفضل والأنسب، وذلك لإدراك العلماء أن من السهل على الفرد حفظ الشعر بسبب وزنه ولحنه، وبحفظه يحفظ أيضاً المعلومات المقدمة إليه من خلاله بطريقة أسهل من النثر، وقد تعددت الأمثلة على ذلك، ولعل أشهرها في العصر الحالي ألفية ابن مالك في النحو.
اقرأ أيضا: بحث عن الشعر الجاهلي
خصائص الشعر التعليمي
إن الشعر التربوي يتسم بمجموعة من الخصائص الرائعة التي يسهل ملاحظتها والتي اتفق الشعراء على تضمينها في شعرهم التربوي ولعل أبرز هذه الخصائص ما يلي:
1- تنوع المواضيع
وفي الشعر التربوي مواضيع كثيرة يمكن تناولها، فمثلاً هناك شعر في الصرف والنحو والعروض، وهناك شعر في الفلك والتاريخ والأنساب، كما تطرق الشعر التربوي إلى مواضيع علمية، وكذلك علوم الفقه والحديث وغيرها من العلوم، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ثقافة الشعراء في العلوم المختلفة، وكذلك سعة أفقهم في تلقي العلوم.
2- عبارات مختصرة
ومن خصائص الشعر التربوي في العصر العباسي تكثيف العبارات، أي أنه يمكن تلخيص موضوع كبير في عبارات قليلة، وهذا النوع من الشعر لا يعتمد على الإسهاب والإطالة، وهو أمر جيد وضروري لمنع الملل، بل يعتمد بشكل أكبر على الإيجاز والاختصار والألفاظ والعبارات السهلة الحفظ والتدريس.
ومن خصائص هذا النوع من الشعر أيضًا أنه يستطيع تلخيص موضوع علمي يحتاج إلى ساعات طويلة من الشرح في أبيات قليلة يسهل حفظها وتعلمها.
اقرأ أيضا: الغزل في العصر المملوكي
3- الشكل الشعري
وكان هناك أيضا شكل شعري يتبعه هذا النوع من الشعر، وكان له أنماط محدودة تنتظم إما في شكل قصيدة تحدد فيها القافية في كل شهر، أو في شكل أبيات شعرية كل منها بيتان بقافية واحدة، أو تنتظم في شكل القصيدة المعتادة.
إن الشعر التربوي في العصر العباسي الثاني من العناوين التي تعرفنا من خلالها على الكثير من المعلومات والتفاصيل المهمة عن ذلك النوع من الشعر، ويمكنك أن تنظر إلى ألفية ابن مالك فهي ستكون خير نموذج للتعرف على ذلك النوع من الشعر.
إن غرض الشعر التعليمي هو تعليم القارئ العلم.
وقد ازدهر الشعر العباسي الثاني على نطاق واسع.
الهدف من الشعر هو الحفاظ على اللغة وإثرائها.
اقرأ أيضا: أشعار الفراق والوداع