صندوق النقد الدولي يتوقع أن يظل الطلب المحلي الدافع الرئيسي للنشاط الاقتصادي في السعودية

صندوق النقد الدولي يتوقع أن يظل الطلب المحلي الدافع الرئيسي للنشاط الاقتصادي في السعودية
توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد السعودي

توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد السعودي، قال خبراء صندوق النقد الدولي إنه من المتوقع أن يظل الطلب المحلي هو المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي في السعودية، متوقعين أن يصل النمو غير النفطي إلى نحو 3.5% في 2024، مع تراجع نمو الاستثمار قبل أن يرتفع في 2025 وما بعده. ومن خلال موقع سعودي 24 سنطلع على تفاصيل الخبر.

توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد السعودي

وأوضح الخبراء في بيان لصندوق النقد الدولي أن ذلك يأتي بفضل صندوق الاستثمارات العامة والفترة التي تسبق كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ومعرض إكسبو العالمي 2030، من بين عوامل أخرى.

وأضاف صندوق النقد الدولي أنه من المتوقع أيضًا أن ينكمش إنتاج النفط بنسبة 4.6% في عام 2024، ويرتفع بنسبة 5.1% في عام 2025، نتيجة تمديد خفض إنتاج النفط في عام 2024 وانتعاش الإنتاج تدريجيًا إلى 10 ملايين برميل يوميًا في عام 2025. وفي ضوء هذه الافتراضات، سترتفع وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 4.5% عام 2025 قبل أن تستقر عند 3.5% سنويا على المدى المتوسط.

وذكر أن معدل التضخم قد يظل مستقرا عند 1.9% في 2024، مدعوما بربط العملة بالدولار الأمريكي، كما يتوقع احتواء الضغوط التضخمية من خلال الدعم المحلي ومرونة عرض العمالة الوافدة. رغم التوقعات بارتفاع التضخم. فجوة إيجابية في الناتج على المدى المتوسط. .

وأشار إلى أن هوامش الأمان الخارجية لا تزال كبيرة رغم تراجع رصيد الحساب الجاري. ومن المتوقع أن يسجل الحساب الجاري عجزا في عام 2024 يبلغ في المتوسط ​​نحو 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2026 و2029، بسبب تراجع عائدات تصدير النفط وزيادة الواردات المرتبطة بالاستثمار. وستظل الاحتياطيات الدولية كبيرة، بمتوسط ​​13 شهرا من تغطية الواردات على المدى المتوسط. وتوفر الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها صندوق الثروة السيادية والكيانات الأخرى المرتبطة بالحكومة هوامش أمان أكثر قوة.

قال خبراء صندوق النقد الدولي، إن العملية الأخيرة لتعديل متطلبات التمويل المتعلقة بأهداف رؤية السعودية 2030، أدت إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق من خلال زيادة وتيرة تنفيذ بعض المشاريع واستراتيجيات القطاع، وتمديد الجدول الزمني لمشاريع أخرى.

وذكر البيان أن الجهاز المصرفي لا يزال يسير على مسار قوي ومؤشرات أداء البنوك قوية، حيث تجاوزت نسبة كفاية رأس المال 20%. وارتفاع معدلات الربحية والسيولة، وانخفاض مستوى القروض المتعثرة. وعلى الرغم من الانخفاض الأخير، فإن نمو الائتمان المصرفي – لقطاع الشركات بشكل رئيسي – لا يزال يفوق نمو الودائع. ومن المتوقع أن يظل عند حوالي 10٪ في عام 2024.

اقرأ هنا: العملات المشفرة في هونغ كونغ تثير جدلا

الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك المركزي السعودي

وذكر أن الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك المركزي السعودي لتحديث الأطر التنظيمية والإشرافية مهمة لضمان الاستقرار المالي. ولا يزال تقديم القانون المصرفي الجديد إلى السلطات التشريعية يمثل أولوية. كما ينبغي مراجعة الأدلة والإجراءات الإشرافية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولي. حيث أحرز البنك المركزي السعودي تقدماً جيداً في وضع ترتيبات فعالة لإطار شبكة الأمان المالي (التسوية المصرفية وإدارة الأزمات. وترتيبات مساعدات السيولة الطارئة، وصندوق الودائع). صندوق الحماية).

وشدد على ضرورة استمرار البنك المركزي السعودي في استخدام أدوات السلامة الاحترازية الكلية لدرء المخاطر المحتملة الناجمة عن طفرة الإقراض. فالبنوك ذات رأس المال الجيد، والدعم الحكومي، والرهون العقارية كاملة اللجوء.ونسب القرض إلى القيمة الحالية، وحدود نسبة عبء الدين. كلها تنطوي على مخاطر بسبب النمو السريع في الإقراض العقاري.

وأضاف أنه لمواصلة الحد من المخاطر في المستقبل، يجب على البنك المركزي السعودي البناء على جهوده لتعزيز إطاره الاحترازي الكلي. بما في ذلك من خلال توفير هامش أمان رأسمالي إيجابي ومحايد ومقاوم للتقلبات الدورية. ومع ذلك، إذا استمرت زيادة نمو الائتمان أو ارتفعت أكثر مع تسارع وتيرة تنفيذ مشروع رؤية السعودية 2030. فيجب على السلطات الوطنية النظر في إعادة تقييم نسبة القرض إلى القيمة الحالية وحدود عبء الدين. وتشديد المبادئ التوجيهية بشأن القروض- نسب و/أو تحديد نسبة الودائع إلى الودائع هناك حوافز للاعتماد على أنواع التمويل من مصادر أخرى غير الودائع. وقد يتطلب تحسين مراقبة المخاطر أيضاً سد فجوات البيانات القائمة. بما في ذلك من خلال وضع مؤشر جدير بالثقة لأسعار المساكن ومراقبة تعرض البنوك لمخاطر المشاريع الضخمة.

اطلع هنا: المركزي السعودي ينضم إلى مشروع إم بريدج