الإقبال على الطرح الإضافي لأرامكو قلص الأثر السلبي في السوق.. وهذه نظرتنا لأهم القطاعات

الإقبال على الطرح الإضافي لأرامكو قلص الأثر السلبي في السوق.. وهذه نظرتنا لأهم القطاعات

الطرح الإضافي لأرامكو قلص الأثر السلبي في السوق، وأنهى مؤشر السوق السعودية أداء شهر مايو باللون الأحمر، مسجلا خسائر بنحو 900 نقطة أو 7.2%، حيث جاء ذلك وسط ترقب لأخبار الإدراج الثانوي لأرامكو السعودية، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة، فضلا عن التغيرات المتوقعة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقال عدد من المحللين… أعدادوكانت ضغوط البيع خلال شهر مايو عادية بسبب الطرح الثانوي لشركة أرامكو، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.

وأشاروا إلى أن الطلب على الطرح الثانوي لشركة أرامكو السعودية كان عاملاً إيجابياً في امتصاص التأثير السلبي وإعادة السيولة إلى مستوياتها الطبيعية.

الطرح الثانوي لشركة أرامكو السعودية

قال جاسم الجبران مدير الأبحاث في الجزيرة كابيتال، إنه كان من الطبيعي أن تكون هناك ضغوط خلال الأسابيع الماضية على المؤشر العام بسبب الطرح الثانوي لشركة أرامكو السعودية، حيث سيتطلب ذلك توفير سيولة من المستثمرين سواء أموال أو أفراد، مما تسبب في ضغوط بيعية، في ظل حالة عدم اليقين. سابقاً، فيما يتعلق بتوقيت الطرح، مع زيادة التسريبات، والتي كان لها تأثير سلبي على المؤشر.

في حين كانت الأخبار في بداية الأسبوع بشأن الإقبال الكبير على الطرح الثانوي خلال الساعات الأولى عاملاً إيجابياً ساهم في امتصاص معظم التأثير السلبي على حركة السوق وقد يساهم في جذب سيولة استثمارية أجنبية إضافية إلى السوق السعودية وأتوقع أن تعود مستويات السيولة إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء فترة الطرح الثانوي.

من جانبه، قال خالد الزيدي المستشار المالي، إن المؤشر العام للسوق السعودية انخفض في مايو 2024 بمقدار 950 نقطة، وهو أكبر انخفاض شهري خلال العامين الماضيين، معتبرا أن الانخفاض جاء كرد فعل إلى عملية الاكتتاب الثانوي لأسهم أرامكو مما يؤثر بشكل كبير على حركة المؤشر العام.

وأوضح أن انخفاض سعر سهم أرامكو بمقدار ريال واحد يؤثر سلبا على قيمة المؤشر العام للسوق الرئيسي بنحو 156 نقطة.

ويرى ياسر المطلق، مدير المحافظ الاستثمارية في فايننشال ستاندرد، أن بيع أسهم إضافية في أرامكو حدث كبير وسيجذب استثمارات جديدة ويزيد السيولة في السوق السعودية.

أقرأ أيضاً: طرح 15% من أسهم شركة الثروة البشرية

ضغوط بيعية في المؤشر العام للسوق

وقال الجبران إنه رغم النمو الملحوظ في أرباح شركات السوق (باستثناء أرامكو) بنحو 8% خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة أول نمو سنوي بعد خمسة أرباع متتالية من التراجعات، إلا أن الضغوط الأخيرة على السوق السعودية قد لا يكون ذلك بسبب الأخبار فقط. طرح أسهم إضافية من أرامكو، حيث يمكن اعتبار التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة وتقلبات أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتأثيرها على الإيرادات النفطية وتأثيرها على آفاق الاقتصاد والنمو المحلي، من أهم عوامل الضغط في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن استمرار ثبات معدلات التضخم في الاقتصادات المتقدمة فوق المعدلات المستهدفة وأثره في تأخير تخفيض أسعار الفائدة وتأثيره على تكلفة الودائع لدى القطاع المصرفي وتكاليف القروض للشركات أثر أيضا على المستوى. التفاؤل بتوقعات الربح المستقبلية.

وأضاف الزيدي أن السوق يرى في الاكتتاب الضخم لشركة أرامكو فرصة لتصحيح حركة المؤشر العام، وتصحيح أسعار أسهم بعض الشركات التي وصلت إلى مستويات عالية بمضاعفات ربحية عالية.

المؤشر العام انخفض 900 نقطة.. هل هناك فرص استثمارية؟

وأوضح الجبران أن التراجع الأخير لمؤشر السوق والذي تجاوز 9% عن أعلى مستوياته التي سجلها في مارس الماضي، وفر فرصا استثمارية جاذبة في عدة قطاعات أبرزها قطاع البنوك، في ظل اتجاهات بيع مبالغ فيها دون أسباب جوهرية ذات صلة. على الأداء المالي، ومن غير المتوقع أن تستمر هذه التداولات. الأسهم بسعر مخفض لفترة طويلة. ويعتبر النمو المستمر لمحفظة إقراض القطاع والتوقعات بالتأثير الإيجابي لانخفاض أسعار الفائدة مستقبلا على تكلفة الودائع من العوامل الداعمة لاستمرار نمو الأداء المستقبلي، خاصة بالنسبة لبعض البنوك ذات التعرض الأكبر لأسعار الإقراض الثابتة والمرتفعة. ودائع التكلفة.

وأوضح الزيدي أن قطاع البنوك ساهم في الضغط على المؤشر العام، حيث صحح مؤشر القطاع بنحو 1100 نقطة خلال شهر مايو 2024، بقيادة البنك الوطني السعودي.

قطاع الاتصالات

وذكر الجبران أن استمرار زخم النمو في قطاع الاتصالات سواء من قطاع الأعمال نتيجة التحولات الهيكلية في الاقتصاد المحلي نحو الرقمنة، فضلا عن نمو القطاع الاستهلاكي مدعوما بحجم الاختراق ونمط الاستهلاك المتغير في مجال البيانات والإنترنت، توفر فرصاً جيدة، خاصة بعد التراجع الملحوظ في بعض أسهم هذا القطاع.

قطاع النقل

وأشار المطلق إلى العوامل الداعمة للنمو في قطاع النقل، والتي تتمثل في الدعم الحكومي من خلال دعم السياحة وتوسيع قطاع الخدمات اللوجستية والأعمال، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة مثل افتتاح مترو الرياض المتوقع خلال العام الحالي، وأعداد الوافدين للسياحة والحج تعزز الطلب على شركات النقل.

الأفضلية المطلقة هي لأسهم SAL لما تحققه من نمو مرتفع وهوامش ربح كبيرة وحجم حصتها في السوق.

من جانبه أشار الزيدي إلى النمو السنوي الملحوظ في الإيرادات والدخل التشغيلي وصافي الدخل قبل البنود الاستثنائية لدى شركة بدجت السعودية خلال 3 سنوات الماضية، مضيفا أن الشركة حققت أعلى الأرقام للبنود المالية السابقة خلال العام عام 2023 مقارنة بالسنوات العشرين الماضية.

القطاعات الصحية والدوائية

وقال المطلق إن تصحيح الأسعار في شركات القطاع الصحي والأدوية خلق فرصا استثمارية في بعض شركاته، معتبرا أن الشركات التي تستثمر في الابتكار وتوسيع خدماتها قد تحقق نموا كبيرا.

وأضاف أن شركة المواساة سجلت هوامش ربح عالية وهامش ربح منخفض مقارنة بالقطاع، بالإضافة إلى خطتها لزيادة عدد العيادات.

قطاع البتروكيماويات

وأشار الجبران إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال تسيطر على النظرة المستقبلية لقطاع البتروكيماويات بسبب عدم وجود مؤشرات حاسمة حتى الآن على تعافي القطاع. في حين أن مستويات التعافي الأخيرة في متوسط ​​أسعار بيع المنتجات، وتباطؤ ارتفاع المخزونات في الصين، وتوقعات انخفاض أسعار اللقيم خلال فترة الصيف المقبلة، قد تعتبر عوامل قد تبرر المخاطرة بالتعرض لـ بعض أسهم القطاع التي تتمتع بمحفظة متنوعة من المنتجات والمواد الأولية، في ظل الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم. وبعض هذه الشركات انخفضت قيمتها الدفترية إلى ما دون قيمتها الدفترية خلال الفترة الحالية.

قطاع الأسمنت

وقال الجبران إن المزاج المحافظ لا يزال سائدا في قطاع الأسمنت، في ظل مخاوف من ارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الأرباع المقبلة، على الرغم من أن أرباح القطاع المجمعة تفوق متوسط ​​توقعات السوق نتيجة ارتفاع متوسط ​​أسعار بيع الأسمنت.

وأضاف أن هناك مخاوف من ارتفاع إضافي في أسعار اللقيم خلال السنوات المقبلة، ومخاوف من العودة إلى حرب الأسعار بين بعض الشركات، خاصة مع عدم وجود مؤشرات قوية للطلب. ولذلك أعتقد أن التعرض لأسهم القطاع يجب أن يكون انتقائياً، ويعتمد على حجم الحصة السوقية ونوع المادة الخام التي تستخدمها الشركة.

قطاع الخدمات الاستهلاكية

وبحسب المطلق، يواجه قطاع المطاعم تحديات كبيرة بسبب المنافسة الشديدة ودخول لاعبين جدد، فيما من المتوقع أن يشهد قطاع التعليم نموا مستمرا مع خصخصة القطاع وزيادة الطلب على التعليم الخاص.