هل الذنب مضاعف في العشر من ذي الحجه ومتى تتضاعف السيئات

هل الذنب مضاعف في العشر من ذي الحجه، ومتى تتضاعف السيئات، وهل تضاعف الحسنات في أيام عشر ذي الحجة؟ وقد أقسم الله تعالى بعشر ذي الحجة، وهو سبحانه لا يقسم إلا بالعظيمات. وهذه الأيام المعلومة التي يبدأ فيها ذكر الله، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم أنها الأفضل. أيام الدنيا ومنها يوم عرفة ويوم النحر هي أعظم الأيام، ومن خلال موقع سعودي 24 سيتم الشرح هل تتضاعف السيئات في أيام العشر من ذي الحجة؟.

أيام العشر من ذي الحجة

ومن فضل الله وفضله أن أنعم على عباده مواسم الخير والطاعات، بما فيها الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، التي يتنافس فيها المسلمون فيما يقربهم إلى الله عز وجل. وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم بفضل هذه الأيام وأخبر أنها أفضل أيام الدنيا. وحث على العمل الصالح في هذه الأيام، وأخبر أن العمل في هذه الأيام أفضل من العمل في غيرها.

أنظر أيضا: حج المراة بدون محرم

هل الذنب مضاعف في العشر من ذي الحجه؟

ولا شك أن الذنوب تكثر وتكثر الذنوب في أيام عشر ذي الحجة وغيرها من الأوقات المباركة. وقد ذكر العلماء استنادا إلى قوله تعالى في سورة التوبة: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة أشياء” إن هذا الدين القيم حرام فلا تظلموا فيه أنفسكم }وحرمة ظلم النفس لأنه حرام ولأنه أشد وأشد إثما من غيره من الأشهر. وفي الأشهر الحرم، ومنها أيام عشر ذي الحجة، تشتد الذنوب، وتشتد الديات، فيكون الإثم فيها أعظم من سائر الذنوب، فيكون الظلم فيها من ارتكاب الذنوب. ولكن الجدير بالذكر أن الذنوب مضاعفة بالكيف وليس بالكم، والله ورسوله أعلم.

متى تكثر السيئات؟

وقد ذكر أهل العلم أن كل ذنب وكل سيئة يفعلها العبد يكتبها الله له سيئة واحدة، ولا تتضاعف مقاديرها، بل تتضاعف السيئات نوعيا في أحوال كثيرة في زمان ومكان. تعظم السيئات بسبب شرف المكان، كالفعل السيئ في الحرم أو في المسجد، وتعظم بسبب شرف الوقت، مثل السيئة في أيام العشر. أول أيام ذي الحجة أو في رمضان، ويعظم ذلك لإكرام الإنسان إذا كان عالما، أو حاكما، أو قدوة، أو نحو ذلك. إن مقادير السيئات ما عظمت، ولكن مقاديرها ثابتة، والله ورسوله أعلم.

هل تضاعف الحسنات في أيام العشر من ذي الحجة؟

إن الله تعالى يكافئ عباده بمضاعفة العمل الصالح في كل وقت مبارك وفي كل وقت. وبذلك فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبها له» حتى يفعل ذلك. فإن فعل ذلك فاكتبه مثله. فإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة. ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها كتبت له حسنة قد ملأها، فاكتبها له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف». وتتضاعف الحسنات في الأوقات المباركة، بما فيها أيام عشر ذي الحجة ويوم عرفة، حيث يضاعف الله تعالى الحسنات لمن يشاء من عباده، بالكم والكيف، والله ورسوله أعلم.

أنظر أيضا: حج المراة بدون محرم

مضاعفة الحسنات بالكم والكيف، ومضاعفة السيئات بالكيف وليس بالكم

وقد شرح الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى موضوع مسألة مضاعفة الحسنات كماً وكيفاً، ومضاعفة السيئات كيفاً وليس كماً، وهو مكمل لمسألة هل تتضاعف الذنب في العشرة الأولى في ذي الحجة، وقد روي عنه مما يلي:

“الدليل الشرعي على أن مضاعفة الحسنات في وقت فاضل ومكان فاضل، مثل: رمضان والعشر الأول من ذي الحجة، ومكان فاضل: مثل الحرمين الشريفين، فإن الحسنات تضاعف في مكة والمدينة مضاعف عظيم. وأما بقية الأعمال كالصيام والذكر وقراءة القرآن والصدقة فلا أعلم نصا ثابتا يدل على مضاعفة معينة لها. بل على العموم فيها ما يدل على مضاعفة الأجر، وليس لها حد معين. وأما السيئات فما أثبته أهل العلم أنها لا تضاعف في العدد، بل هي مضاعفة. من حيث الكيفية، ولكن ليس من حيث العدد”.

ما سبب مضاعفة الحسنات والذنوب في العشر الأول من ذي الحجة؟

وقد ورد عن أهل العلم أن سبب تكاثر الحسنات وزيادة السيئات في أيام عشر ذي الحجة أنه من مواسم الخير والطاعة والبركة، وقد حرم الله عز وجل ذلك. العباد من الظلم فيها، فأعطاها حرمة ومكانة ومكانة عالية، فتضاعف عقوبة فعل الشر فيها، ويتضاعف أجر العمل فيها. فالصالحون، فإن لكل زمان منزلة عند الله عز وجل، يتضاعف فيها الأجر والعقاب، والله ورسوله أعلم.

إقرأ أيضاً: صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء

لماذا تتضاعف الحسنات ولا تتضاعف السيئات؟

وقد اتفق أهل العلم على أن الحسنات تتضاعف كمية ونوعية في مكان عظيم وفي زمان شريف، والسيئات أيضا تعظم وتكثر ولكن بالكيفية وليس بالكمية. والسبب هو أن الله تعالى رحيم بعباده، رؤوف بهم ورؤوف بهم. وأكرمهم بمضاعفة حسناتهم وأجرهم، وأكرمهم بعدم مضاعفة السيئات، فإن السيئة بواحدة. ولا يتضاعف عددها لا في عشر ذي الحجة ولا في غيره. وأما الحسنة فكل حسنة بعشر أمثالها والله يضاعفها لمن يشاء والله ورسوله أعلم.

ماذا يفعل من أصر على الذنب في أيام العشر من ذي الحجة؟

مع حلول أيام العشر من ذي الحجة، يجب على كل مسلم أن يتوب إلى الله توبة صادقة صادقة، وأن يعزم على الرجوع إلى الله، ففي التوبة نجاح للعبد في الدنيا والآخرة، ولكل مسلم. ويجب أن نسعى جاهدين لاستغلال هذه الأيام والحرص الشديد على ملء هذه الأيام بالقول الطيب والعمل الصالح. والابتعاد التام عن الذنوب والمعاصي. وكما أن الطاعة تقرب العبد من ربه فإن المعاصي تبعده عنه وتكون سبباً لطرد العبد من رحمة الله. لا سمح الله.

إقرأ أيضاً: صبغ الشعر لمن اراد ان يضحي

وبهذا نصل إلى نهاية المقال هل يتضاعف الذنب في أيام العشر من ذي الحجة؟تم من خلالها التعريف بأيام العشر من ذي الحجة، وشرحت فضائلها، وتضاعفت الحسنات كماً ونوعاً، وتضاعفت السيئات كيفاً لا كماً. كما قدم المقال معلومات قيمة عن أيام عشر ذي الحجة ومضاعفة السيئات والحسنات فيها.