شركة ريبل تقتحم سوق العملات المستقرة وتطلق عملة رقمية جديدة مربوطة بالدولار

شركة ريبل تقتحم سوق العملات المستقرة، أعلنت أعلنت شركة Ripple، وهي شركة متخصصة في تقنيات blockchain، عن دخولها سوق العملات المستقرة من خلال إطلاق عملتها الرقمية الجديدة المرتبطة بالدولار الأمريكي. ويبلغ حجم هذا السوق حاليا 150 مليار دولار.

وستتنافس عملة الريبل الجديدة مع عمالقة العملات المستقرة في السوق، وعلى رأسهم Tether، التي تصدر عملة USDT المستقرة – وهي أكبر عملة من حيث القيمة السوقية حاليًا – وCircle، التي تصدر عملة USDC.

تخطط شركة Ripple لإطلاق عملتها المستقرة في الولايات المتحدة في البداية. لكنها لم تستبعد إمكانية طرح عملات إقليمية مستقرة مستقبلا في أسواق أخرى مثل أوروبا وآسيا.

ويأتي هذا التوجه في ظل منافسة شرسة بين كبرى شركات العملات الرقمية الراغبة في اقتحام قطاع العملات المستقرة. وفي وقت سابق، أطلقت PayPal عملتها المستقرة المدعومة بالدولار، والتي تسمى PayPal USD، بالتعاون مع شريكتها Paxos.

ومع ذلك، أكد براد جارلينجهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة ريبل، أن المنافسة في هذا السوق لن تمنع شركته من إطلاق منتجها الجديد. وذكر، في مقابلة وقال صحفي سابق في شبكة سي إن بي سي: “سيكون مشهد هذا السوق مختلفا في المستقبل، خاصة من حيث الحجم”.

لماذا تطلق Ripple عملة مستقرة؟

أوضح غارلينجهاوس أن قرار شركته بإطلاق عملة مستقرة جاء كرد فعل على “انفصال” USDT وUSDC عن الدولار الأمريكي في أوقات سابقة. مما أثار الشكوك حول صحة هاتين العملتين.

في عام 2022، فقد USDT ارتباطه بالدولار لفترة مؤقتة. بسبب عدم الاستقرار المالي الناجم عن انهيار عملة TerraUSD المستقرة.

كما انخفضت قيمة عملة USDC إلى أقل من الدولار في عام 2023 بعد أن تم الكشف عن تعرضها لمخاطر مالية نتيجة انهيار بنك وادي السيليكون.

ومن المعروف أن بعض المراقبين يشككون في مصادر احتياطيات تيثر وفي حجم رأسمالها وقدرتها على تغطية عمليات السحب في حالة ذعر المستثمرين. من جانبها، أكدت تيثر مرارًا وتكرارًا على أن عملتها مدعومة بالكامل باحتياطيات عالية الجودة. كما أنه يغطي دائمًا عمليات السحب بنجاح حتى في الظروف الصعبة.

يشار إلى أن “تيثر” هي الشركة التي تصدر أكبر عملة مستقرة في العالم. وتبلغ قيمتها السوقية 106.3 مليار دولار، وفقًا لبيانات منصة CoinGecko.

أقرأ أيضاً: أوبتميزم (OP) يصل إلى منطقة الفرص

لن تتخلى الشركة عن عملتها XRP

سيتم استخدام عملة Ripple المستقرة الجديدة كعملة “جسر” لتسوية المعاملات المالية السريعة بين البنوك والمؤسسات الأخرى من خلال منتج السيولة عند الطلب القائم على XRP.

لكن شركة Ripple واجهت في السابق صعوبات في الترويج لاستخدام عملتها XRP مع البنوك وشركات الدفع والتحويلات.

على سبيل المثال، تراجع بنك Santander عن نيته استخدام XRP للمدفوعات عبر الحدود. ويرجع ذلك إلى ضعف تغطيتها للأسواق الكبرى حول العالم.

كما أنهت MoneyGram شراكتها مع Ripple في استخدام XRP لتحويل الأموال بسبب التكاليف المرتفعة الناتجة عن الحاجة إلى الشراكة مع منصات تداول العملات الرقمية في الأسواق المختلفة.

ويؤكد جارلينجهاوس أن شركته لم تتخل عن استخدام XRP كعملة للمدفوعات. ستكون العملات المستقرة بمثابة منتج تكميلي في نظام الريبل المالي. وأضاف: “لقد كنا نستخدم العملات المستقرة للمدفوعات لسنوات”. “هذا ليس شيئا جديدا بالنسبة لنا.”

وأشار أيضًا إلى أن أنظمة بلوكتشين الأخرى – المعروفة باسم بروتوكولات الطبقة الأولى التي لها عملاتها الرقمية الخاصة – أطلقت عملاتها المستقرة. كما شهدت نموا في إجمالي حجم التعاملات ووفرة السيولة.

وفي الختام، قال جارلينجهاوس: “نعتقد أن توفر احتياطيات السيولة في دفتر حسابات XRP سيساهم في تعزيز ونمو النظام البيئي لـ XRP. الطلب الأول الذي نتلقاه من مجتمع مستخدمي XRP هو إطلاق عملة مستقرة مدعومة بالدولار على منصة XRP