×

حديث التمس لاخيك المسلم نص الحديث وصحته

حديث التمس لاخيك المسلم نص الحديث وصحته

حديث التمس لاخيك المسلم، وهي من المعلومات التي يبحث عنها الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي، حيث يتناقل الكثير من الناس بعض الأحاديث فيما بينهم دون التأكد من صحة الحديث، ويجب التعرف على صحته حتى يتم الحرص على نقل الأحاديث. وفي هذا المقال سنتعرف على حديث التماس العذر للمسلم الذي بلغ السبعين من عمره. مرة واحدة، وبناء على صحة هذا الحديث، سيتم إدراج حديث صحيح في طلب العذر للمسلم، وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالموضوع.

حديث السعي لأخيك المسلم

يتناقل كثير من المسلمين فيما بينهم أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يعرفوا صحتها أو يتحققوا من صحة أحاديثه. عنه صلى الله عليه وسلم. ومن هذه الأحاديث المنتشرة بين الناس: «التمس لأخيك سبعين عذرًا». وجاء أيضاً بصيغة أخرى وهي: «التمس لأخيك اثنين وسبعين عذراً». وسنتعرف على صحة هذا الحديث بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: صيام الايام البيض في شعبان

صحة الحديث: استغفر لأخيك المسلم

وقد أشار الفقهاء والمحدثون إلى أن هذا الحديث موضوع وليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أشار كثير من أهل الحديث إلى أن هذا القول لا أصل له في كتب الحديث. وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى عن هذا الحديث فأجاب: لا أعلم له أصلاً. “المشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر منه، ويقبل عذره إن أمكن، ويحسن الظن به حيث أمكن، حرصا على سلامة القلوب من البغضاء، ورغبة في توحيد الكلمة والوحدة”. تعاونوا على فعل الخير.” ولذلك لا يجوز. ينقل المسلمون هذا القول على أنه حديث، ولكن يمكن أن يقال أيضًا على أنه نصيحة عامة مأخوذة من معاني الأحاديث الأخرى أو من تعاليم الإسلام التي تحث المسلمين على التسامح والرفق مع بعضهم البعض.

حديث: سل أخاك سبعين عذرا إسلام ويب

يرى بعض الناس أن مقولة “التمس لأخيك المسلم سبعين عذراً” من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في موقع إسلام ويب أن هذا القول ليس بحديث، بل هو من قول جعفر بن محمد. ذكره في “شعب الإيمان” الإمام البيهقي رحمه الله تعالى. وبإسناده إلى جعفر بن محمد حيث قال فيه: «إذا بلغك عن أخيك ما تكرهه فالتمس له واحدة إلى سبعين عذرا، فإن أصابته وإلا فقل: لعله» له عذر لا أعلمه» كما رواه ابن عساكر بإسناده إلى محمد بن سيرين، أي أقوال محمد بن سيرين رحمه الله، حيث ذكره بلفظ: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك الحديث فالتمس له العذر. فإن لم تجد له عذرًا، فقل: عسى أن يكون له عذر». ولذلك فهو ليس حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو من أقوال التابعين، والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: أدعية قبل دخول رمضان

والحديث عن التماس العذر صحيح

وهناك أحاديث صحيحة كثيرة تحمل نفس معنى القول السابق في التماس المسلم لعذر أخيه المسلم. وقد جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، كم نسامح العبد؟ فسكت، ثم أعاد عليه الكلام، فسكت، فلما كان في الثالثة قال: اعفو عنه في كل يوم سبعين مرة». وجاء في هداية النووي أيضاً بلفظ: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ بقي صامتا. ثم كلمه مرة أخرى فسكت. فلما كانت الثالثة قال: اعف عنه في كل يوم سبعين مرة. وفي هذا الحديث يدل النبي صلى الله عليه وسلم على أن العفو من الأمور المشروعة.

ولذلك سكت عليه الصلاة والسلام، ثم أكد على ضرورة العفو عن العبد كلما أخطأ، والرقم سبعون ليس للخصوص بل للضرب، أي يجب العفو عن العبد. مرارا وتكرارا كلما أخطأ، مع التصحيح، ولذلك يجب على المسلم أن يلتمس العذر لأخيه المسلم مرارا وتكرارا، فهذا هو الأهم. وفي العفو عن أخطاء العبد، فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «لا تظن بكلمة من أخيك سوءًا وقد تجد لها خيرًا». فإن هذا القول يدل على ضرورة التماس العذر للمسلم، وعدم ظن الشر، مع الإمكان. إيجاد وجه الخير فيما يصدره المسلم لأخيه المسلم.

اقرأ أيضًا: دعاء قبل رمضان

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال حديث ابحث عن أخيك المسلم، نص الحديث وصحته وقد علمنا متن هذا الحديث كما يتناقله الناس، وعلمنا أيضاً صحة حديث استئذان أخيك المسلم، مع بيان درجة الحديث تفصيلاً، وتعرفنا على صحة الحديث. وحديث التماس العذر، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة به.